الأبحاث

جعلت الأوضاع السياسية والأمنية المتقلبة في ليبيا من الصعب بمكان إجراء الأبحاث في هذا البلد وعنه. في الوقت نفسه، تبقى القضايا المطروحة في ليبيا حاسمة للمنطقة بأسرها، ولا سيما لجوارها من بلدان البحر الأبيض المتوسط، وتتطلب معرفة دقيقة بالديناميات المحلية والتغيّرات الجارية.

يهدف المسار البحثي لمنصّة ليبيا، على وجه التحديد، إلى توفير فهم أفضل لتطورات الأحداث الليبية، من خلال إنتاج أبحاث عالية الجودة لإفادة الأكاديميين وصانعي السياسات والأخصّائيين في ليبيا، ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا، وغيرها. وتستند الأبحاث إلى نتائج العمل الميداني، وتُصدَر بالتعاون مع خبراء وباحثين مقيمين في ليبيا، تدرّب بعضهم في برنامج الإرشاد.
يعتمد العنصر البحثي أيضاً على شراكة وثيقة مع فريق صناع السلام الليبي، الذي يمتلك معرفة كبيرة بديناميات الصراع في البلاد، ويتمتّع بخبرة طويلة في الوساطة المحلية. كذلك يستفيد كلّ من الخبراء الداخليين والباحثين المفوَّضين من شبكة الاتصال الواسعة الخاصة بنا على أرض الواقع، لجمع المعلومات من مصادرها، وتبادل الآراء مع أصحاب المصلحة الليبيين من خلفيات متنوّعة، وتطوير تحليلات شاملة وثاقبة. تصدر منشوراتنا كلها باللغتين العربية والإنكليزية.

يسعى المشروع أيضاً إلى إثارة النقاش حول القضايا السياسية الرئيسة، والخيارات ذات الصلة بالعملية السياسية الليبية، على المديَين المتوسط والبعيد، من خلال تنظيم ورش عمل وجلسات حوارية تضمّ شخصيات من الأحزاب والمؤسسات السياسية الليبية، وقادة شباب، وجهاتٍ فاعلةً من المجتمع المدني، وخبراء ليبيين ودوليين. كما يدعم المشروع عمل المنظمات الدولية الناشطة في ليبيا، والتي تُعنى بالوضع الليبي، عن طريق التعاون وتبادل الآراء بشكل منتظم. أما المواضيع الحالية التي نركّز عليها، فتشمل العملية السياسية في ليبيا (الدستور، والانتخابات، والأحزاب السياسية)، ومستقبل الاقتصاد والإصلاحات الاقتصادية، والسياسات العامة، والمصالحة الوطنية.
أنشطتنا البحثية وإصداراتنا مُوجَّهة إلى صانعي القرار والأخصّائيين والباحثين الليبيين والدوليين، وأي جمهور من الخبراء يهتم بالتطورات الحالية والمستقبلية في ليبيا.

اطّلع على جميع الإصدارات

This initiative is funded by the European Union in the framework of “The Dialogue Platform for Libya’s Future” project (FPI / 2022/433-693). Its contents are the sole responsibility of the author(s) and do not necessarily reflect the views of the European Union.