تُيسّر منصّة المتوسط التبادلات فيما بين الأوساط الأكاديمية والسياسية ودوائر الأعمال في منطقة البحر الأبيض المتوسط الأوسع وخارجها. تهدف المنصّة أيضاً إلى تعزيز الأبحاث عالية الجودة ومتعددة التخصّصات، من خلال شبكة واسعة من الأكاديميين والمحللين المقيمين في المنطقة أو الذين تربطهم صلات راسخة بها. كذلك تطمح دراساتنا إلى التأثير في عملية اتخاذ قرارات مستنيرة أكثر، وفي صنع سياسات قائمة على الأدلة، إضافةً إلى تسليط الضوء على وجهات النظر المحلية، وضمان سماعها في النقاشات الدولية.
الحوارات السياسية هي في صميم رؤيتنا، إذ إنها آليات أساسية للجمع بين أصحاب المصلحة، وتعزيز العلاقات الدولية، ومعالجة القضايا العابرة للحدود الوطنية التي تؤثر على المنطقة. تُعَدّ الحوارات مُجدية لأنشطة الوساطة، وبناء أرضية مشتركة بين أصحاب المصلحة المحليين في سياقات الصراع. كما إنها سبيل لإدخال الأفكار العملية في الاستراتيجيات الدبلوماسية والتجارية الدولية.
الشباب هم محور جهودنا، نسعى من خلال تجاربهم الشخصية وأعمالهم البحثية إلى فهم التحديات الرئيسة التي تواجه ليبيا، وإلى تصميم استجابات سياسية فعّالة. تشجّع منصّة المتوسط مشاركة الشباب الفعّالة، ومساهمتهم في التفكير حول بناء مستقبل ليبيا. كذلك تقدّم المنصّة للشباب برامج تدريب وإرشاد مُصمَّمة خصّيصاً لهم، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة ليتمكّنوا من الاضطّلاع بدور فعّال وإيجابي في التغيير.
تشجّع المنصّة، من خلال التدريبات التنفيذية والأنشطة التعليمية، إيصال أحدث المعارف، وتبادل الخبرات بين الباحثين والأخصّائيين. نساهم من خلال هذه الأنشطة أيضاً في بناء شبكات ومجموعات من الأخصّائيين في الدوائر الأكاديمية والدبلوماسية والتجارية، وأوساط المجتمع المدني، في منطقة البحر الأبيض المتوسط.