[التمويل: المفوضية الأوروبية]
مع استئناف الحرب الأهلية في أبريل 2019، أظهرت شبكة الثقة الواسعة التي تم بناؤها منذ عام 2015 أنه يمكن استخدامها بشكل مفيد لدعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والمساهمة في بناء السلام.
عُقد اجتماعان رئيسيان للحوار السياسي في تونس العاصمة في شهري تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر 2019، اجتمعت فيهما شخصيات اجتماعية وسياسية مؤثرة من جميع أنحاء الانقسام السياسي. شكلت هذه اللقاءات الخطوة الأولى نحو الحوار منذ استئناف الصراع العنيف. تلت هذه الاجتماعات جهود توعية كبيرة مع الأطراف الليبية الرئيسية داخل ليبيا وخارجها. أعرب العديد من الشخصيات السياسية عن استعدادهم للانخراط مع صناع السلام في مشروع حوار سياسي طويل الأجل يستند على العقد الاجتماعي و يركز على مستقبل الحياة السياسية.
من خلال منصة الحوار الليبي، صمم فريقي صناع السلام ومنصة المتوسط (آنذاك تابع لبرنامج مسارات الشرق الأوسط EUI MEDirections) عملية حوارية بين الجهات السياسية الفاعلة الرئيسية في ليبيا لمعالجة الصراع من خلال نهج سياسي طويل الأجل و قائم على قضايا محددة. كان الهدف هو دمج الحوار وتشجيع مناقشة القضايا السياسية الرئيسية خارج دائرة النخب السياسية المقيدة، والجمع بين مختلف الفئات المستهدفة وأصحاب المصلحة. وركزت المناقشات على العملية الدستورية ومستقبل الحياة السياسية، والمشاركة السياسية للشباب وإصلاح الاقتصاد وإدارته والمصالحة الوطنية.
منصة مستقبل ليبيا هي استمرار لهذا المشروع حيث أنها تعتمد على أكثر من سبع سنوات من الجهود المستمرة والمبتكرة في مجال الحوار والوساطة. إن قيادة ليبيا للعملية الحوارية في صميم عملنا.